عقارات اوروبية
عقارات أوروبا: انتعاش متوقع لأسواق العقار في 2021 بفضل حزم التحفيز
يتوقع أن تؤدي حُزم التحفيز الاقتصادي التي تبنتها الدول الكبرى للخروج من أزمة كورونا إلى عودة الانتعاش إلى السوق العقاري اعتباراً من العام الحالي 2021، وتشير التوقعات إلى أن أسعار العقارات في بريطانيا قد تسجل ارتفاعاً كبيراً خلال الشهور المقبلة على الرغم من استمرار المخاوف الاقتصادية.
وأشاعت حزم التحفيز الاقتصادي أجواء إيجابية في العديد من أسواق العالم الكبرى، كما أن طرح اللقاح المضاد لكورونا في الأسواق وانتشاره بسرعة تزيد عن التوقعات السابقة في مختلف أنحاء العالم زاد من أجواء التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي السريع، بما في ذلك عودة النشاط الى السوق العقاري في مختلف أنحاء العالم.
وبحسب تقديرات صدرت عن شركة “سافيلز” العقارية في بريطانيا، فإن أسعار العقارات في بريطانيا يتوقع أن ترتفع بما متوسطه عشرة آلاف جنيه إسترليني للوحدة العقارية الواحدة خلال العام الحالي 2021.
وإضافة إلى حزم التحفيز الاقتصادي، وسرعة التلقيح ضد كورونا، فقد اتخذت السلطات في بريطانيا قراراً بتمديد الاعفاء من الرسوم الحكومية على تسجيل العقارات، وهو ما يتوقع أن يساعد في إنعاش السوق خلال الشهور المقبلة.
وعدلت شركة العقارات (Savills) من توقعاتها السابقة للنمو في السوق العقاري البريطاني من 0% إلى 4%، وهو ما يعني زيادة في متوسط أسعار المساكن ستبلغ عشرة آلاف جنيه إسترليني (14 ألف دولار أميركي).
وقال لوسيان كوك، رئيس قسم الأبحاث السكنية في الشركة: “لقد تحسنت التوقعات منذ بداية العام نظراً لسرعة برنامج التطعيم، والاسترخاء المتوقع في إجراءات التباعد الاجتماعي والدعم الحكومي لكل من الوظائف والإسكان والسوق”.
وقال كوك إنه في حين أن عام 2021 سيكون “عاماً معقداً وغير متساوٍ مع قوى متنافسة تؤثر على سوق الإسكان في نقاط مختلفة، إلا أن الصورة العامة ستكون للنمو”.
ووفقاً لمكتب الإحصاء الوطني، فقد نما متوسط سعر المنازل في بريطانيا بمقدار 20 ألف جنيه إسترليني خلال العام الماضي 2020 ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 252 ألف جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 8.5% عن أسعار ما قبل الوباء في عام 2019.
وكانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي ترتفع فيها أسعار المساكن في فترة الركود ببريطانيا، حيث تفوقت رغبة الناس في الانتقال إلى منازلهم على عدم اليقين المحيط بالوظائف والموارد المالية.
وقد أظهرت الأرقام الرسمية التي صدرت في بريطانيا الأسبوع الماضي أن أسعار المنازل ارتفعت بنسبة 0.7 في المائة خلال شهر فبراير الماضي، وهو ما وصفه العاملون في قطاع العقار بأنه “مفاجأة”.
وبحسب تقديرات شركة “سافيلز” فمن المتوقع أن تشهد العاصمة لندن أدنى نمو نسبي في أسعار المنازل، لكن وسط لندن الرئيسي، الذي شهد انخفاضاً حاداً في الأسعار خلال الوباء يمكن أن يكون أفضل حالاً.
وقالت سافيلز إن الأسعار حالياً أقل بنسبة 21% من الذروة التي سجلها السوق، وإن المشترين الذين يدخلون السوق الآن سيحققون عائداً كبيراً على استثماراتهم حيث من المقرر أن تنمو الأسعار بنسبة 21.6% بحلول عام 2025.
المصدر: جريدة “ديلي ميل”